
الحاجات عندهم هي تعبير عن رغبات
الإنسان : والموارد هي انعكاس لمعارفه وقدراته . ولذلك نجده أي الإنسان في طرفي
المشكلة ، لأنه يملك القدرات والموارد التي تشبع ، ويملك تطويرها بمعارفه التقنية
، فتزداد السلع والخدمات المصنعة والمطورة ، فتزداد معها رغباته وحاجاته التي
تتطلب الإشباع . فبالإنسان وله تقوم المشكلة الاقتصادية وتجل .
1. الحاجة : الحاجة عندهم هي الرغبة ، وهي ناشئة عن شعور شخصي بالميل للحصول
على شيء من الأشياء ، يختلف حده باختلاف مدى أهمية هذا الشيء في نظر صاحب الرغبة .
2. الحاجة أو الرغبة عندهم من الملاحظ أنها من الكثرة والتعدد بحيث لا تدخل
جميعها في نطاق ما تحفل به الدراسات الاقتصادية . فالرغبة في التعبد مثلا ، أو
الحاجة إلى تبادل المودة أو (الائتلاف العاطفي) كلها حقائق تلعب دورا كبيرا في
حياة الإنسان ، ولكنها لا تعتبر محلا مباشرا لدارسة اقتصادية ، مثل الحاجة إلى
المأكل والملبس والمأوى وما إليها.
3.
الحاجة بالمعنى الاقتصادي
هي : كل رغبة تجد ما يشبعها من مورد (أو مال) من الموارد الاقتصادية .
4.
الحاجة هي : حالة نفسية
تقوم بالفرد ، فمتى شعر بهذه الحالة نقول : إن هناك حاجة .
5.
لا يهم أن يكون هذا
الشعور متفقا أو غير متفق مع الأحكام الأخلاقية ، أو القواعد القانونية ، أو
الأصول الصحية .
6.
الحاجات ليست في حاجة حتى
تقوم إلى أي اعتبار من هذه الاعتبارات .
7. مع وجود الحاجات الأولية كالغذاء والكساء والسكن . ولكن الإنسان يحتاج إلى
مزيد وتنويع من هذه الأشياء ، فهو يرغب في أن يعدد في أنواع مأكله ومشربه ، وأن
يبدل في أشكال ملبسه ، ثم لا يلبث أن تظهر له حاجات أخرى يفرضها عليه التطور
الاجتماعي ، فهو يسعى للتعليم والحصول على ما يلزم لذلك ، وللحصول على أدوات
تساعده على زيادة قدرته في العمل ، كما يرغب أن توضع في خدمته سبل المواصلات
الحديثة ، ووسائل الترفيه المختلفة .
وهكذا نستطيع أن نعدد إلى ما لا نهاية حاجات
الإنسان أي : (إن الحاجات غير محدودة عندهم) .
8. مع التقدم التكنولوجي أو الحضاري تظهر حاجات جديدة ، وتتزايد أهميتها
بالنسبة للحاجات الأولية ، وكلما زاد ثراء الدولة وتقدمها كلما قلت نسبة الحاجات
الأولية إلى مجموع الحاجات . فمن المشاهد أن الفقير يخصص نسبة ضخمة من دخله
للإنفاق على الغذاء ، أما عند الغني فإن هذه النسبة تنخفض كثيرا بالنسبة لحجم دخله
أو الزيادة التي تطرأ عليه .
9.
هناك
ما يعبر عنه بـ (لا نهائية الحاجات) كما أنها تتصف بصفة النسبية . وبيان ذلك يتضح
، مما هو ملاحظ ، من أنه على الرغم من أن حاجة الفرد إلى سلعة أو خدمة معينة ،
تتجه للإشباع مع زيادة الاستهلاك فحاجاته في مجموعه تتزايد باستمرار .
هناك
دائما حاجات جديدة تظهر للفرد . فكلما نجح في إشباع عدد معين منها ، ظهرت له حاجة
جديدة يسعى إلى إشباعها ، وبالتالي فإن حاجات الأفراد تعتبر متعددة وغير متناهية .
وبقدر ما ينجح مجتمع معين في إشباع عدد معين من الحاجات ، بقدر ما يخلق حاجات
جديدة غير مشبعة . لذلك نرى الإنسان في سعي مستمر نحو هدف متحرك فهو لا يثبت على
وضع مستقر ، وهنا تظهر لا نهائية الحاجات .
أما عن نسبية الحاجات عندهم :
فمن المشاهد أن حاجات
الإنسان في الوقت الحاضر لا تمثل انعكاسا لضرورات حيوية أو نفسية ، بقدر ما هي
تعبير عن أوضاع اجتماعية ، تحكمها ظروف الزمان والمكان .
فحاجات الفرد في قبيلة
بدائية ، لا تقارن بحاجات مواطن في مجتمع متحضر وحاجات أجدادنا ليست مثل حاجاتنا
التي تختلف بدورها عن حاجات أحفادنا بل وفي نفس الزمان والمكان تختلف حاجات
الأفراد باختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية . فالأموال التي يشتريها العامل
(أي السلع) ليست كالأموال التي يقتنيها الثري ، وإنفاق المزارع في الريف ، ليس
كإنفاق سكان المدن ، وحاجات رجل العلم لا تتطابق وحاجات رجل الأعمال . وهكذا فهي
نسبية تكاد تجعل لكل فئة مجموعة من الحاجات والرغبات المختلفة الخاصة بها والمميزة
لها.
0 التعليقات :
إرسال تعليق