ِA R B 4 A L L

...
أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعلى اصحابه اجمعين فى الملئ الاعلى الى يوم الدين

شركها تبقى احلى

الحاجات


          الحاجات عندهم هي تعبير عن رغبات الإنسان : والموارد هي انعكاس لمعارفه وقدراته . ولذلك نجده أي الإنسان في طرفي المشكلة ، لأنه يملك القدرات والموارد التي تشبع ، ويملك تطويرها بمعارفه التقنية ، فتزداد السلع والخدمات المصنعة والمطورة ، فتزداد معها رغباته وحاجاته التي تتطلب الإشباع . فبالإنسان وله تقوم المشكلة الاقتصادية وتجل .
1.       الحاجة : الحاجة عندهم هي الرغبة ، وهي ناشئة عن شعور شخصي بالميل للحصول على شيء من الأشياء ، يختلف حده باختلاف مدى أهمية هذا الشيء في نظر صاحب الرغبة .
2.       الحاجة أو الرغبة عندهم من الملاحظ أنها من الكثرة والتعدد بحيث لا تدخل جميعها في نطاق ما تحفل به الدراسات الاقتصادية . فالرغبة في التعبد مثلا ، أو الحاجة إلى تبادل المودة أو (الائتلاف العاطفي) كلها حقائق تلعب دورا كبيرا في حياة الإنسان ، ولكنها لا تعتبر محلا مباشرا لدارسة اقتصادية ، مثل الحاجة إلى المأكل والملبس والمأوى وما إليها.
3.                الحاجة بالمعنى الاقتصادي هي : كل رغبة تجد ما يشبعها من مورد (أو مال) من الموارد الاقتصادية .
4.                الحاجة هي : حالة نفسية تقوم بالفرد ، فمتى شعر بهذه الحالة نقول : إن هناك حاجة .
5.                لا يهم أن يكون هذا الشعور متفقا أو غير متفق مع الأحكام الأخلاقية ، أو القواعد القانونية ، أو الأصول الصحية .
6.                الحاجات ليست في حاجة حتى تقوم إلى أي اعتبار من هذه الاعتبارات .
7.       مع وجود الحاجات الأولية كالغذاء والكساء والسكن . ولكن الإنسان يحتاج إلى مزيد وتنويع من هذه الأشياء ، فهو يرغب في أن يعدد في أنواع مأكله ومشربه ، وأن يبدل في أشكال ملبسه ، ثم لا يلبث أن تظهر له حاجات أخرى يفرضها عليه التطور الاجتماعي ، فهو يسعى للتعليم والحصول على ما يلزم لذلك ، وللحصول على أدوات تساعده على زيادة قدرته في العمل ، كما يرغب أن توضع في خدمته سبل المواصلات الحديثة ، ووسائل الترفيه المختلفة .
وهكذا نستطيع أن نعدد إلى ما لا نهاية حاجات الإنسان أي : (إن الحاجات غير محدودة عندهم) .
8.       مع التقدم التكنولوجي أو الحضاري تظهر حاجات جديدة ، وتتزايد أهميتها بالنسبة للحاجات الأولية ، وكلما زاد ثراء الدولة وتقدمها كلما قلت نسبة الحاجات الأولية إلى مجموع الحاجات . فمن المشاهد أن الفقير يخصص نسبة ضخمة من دخله للإنفاق على الغذاء ، أما عند الغني فإن هذه النسبة تنخفض كثيرا بالنسبة لحجم دخله أو الزيادة التي تطرأ عليه .
9.       هناك ما يعبر عنه بـ (لا نهائية الحاجات) كما أنها تتصف بصفة النسبية . وبيان ذلك يتضح ، مما هو ملاحظ ، من أنه على الرغم من أن حاجة الفرد إلى سلعة أو خدمة معينة ، تتجه للإشباع مع زيادة الاستهلاك فحاجاته في مجموعه تتزايد باستمرار .
هناك دائما حاجات جديدة تظهر للفرد . فكلما نجح في إشباع عدد معين منها ، ظهرت له حاجة جديدة يسعى إلى إشباعها ، وبالتالي فإن حاجات الأفراد تعتبر متعددة وغير متناهية . وبقدر ما ينجح مجتمع معين في إشباع عدد معين من الحاجات ، بقدر ما يخلق حاجات جديدة غير مشبعة . لذلك نرى الإنسان في سعي مستمر نحو هدف متحرك فهو لا يثبت على وضع مستقر ، وهنا تظهر لا نهائية الحاجات .

أما عن نسبية الحاجات عندهم :
          فمن المشاهد أن حاجات الإنسان في الوقت الحاضر لا تمثل انعكاسا لضرورات حيوية أو نفسية ، بقدر ما هي تعبير عن أوضاع اجتماعية ، تحكمها ظروف الزمان والمكان .

          فحاجات الفرد في قبيلة بدائية ، لا تقارن بحاجات مواطن في مجتمع متحضر وحاجات أجدادنا ليست مثل حاجاتنا التي تختلف بدورها عن حاجات أحفادنا بل وفي نفس الزمان والمكان تختلف حاجات الأفراد باختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية . فالأموال التي يشتريها العامل (أي السلع) ليست كالأموال التي يقتنيها الثري ، وإنفاق المزارع في الريف ، ليس كإنفاق سكان المدن ، وحاجات رجل العلم لا تتطابق وحاجات رجل الأعمال . وهكذا فهي نسبية تكاد تجعل لكل فئة مجموعة من الحاجات والرغبات المختلفة الخاصة بها والمميزة لها.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

تابع كل جديد

Make Money Now

geld-verdienen-468x60